وكالة أنباء الحوزة - تحكي هذه الرواية الممتعة عنايةً خاصّةً من أمير المؤمنين علي (ع) للعلّامة الأمينيّ، صاحب موسوعة «الغدير». وقد تجلّت هذه العناية في رؤيا صادقةٍ رآها آية الله السيد محمد تقي بحر العلوم.
يروي المرحوم حجّة الإسلام والمسلمين محمّد هادي الأمينيّ، نجل العلّامة عبد الحسين الأمينيّ (ره)، قائلاً:
«بعد أن فرغنا من دفن والدي، أقبل آية الله السيد محمد تقي بحر العلوم (من أحفاد العلامة بحر العلوم)، فعزّاني وعانقني، ثمّ قال: كنت أتفكّر في ما يجزي به أمير المؤمنين (ع) والدك الراحل على ما بذله من جهودٍ وخدماتٍ جليلةٍ. فرأيت في عالم المنام حوضًا عظيمًا وقف أمير المؤمنين (ع) على ضفافه، والناس يردون إليه، فيسقيهم من مائه. فقيل لي: هذا هو حوض الكوثر. وإذا بالعلّامة الأمينيّ يقترب من الحوض، فترك الإمام الإناء جانبًا، ورفع أكمامه، وملأ كفّيه الشريفتين من الماء، ثمّ سقاه بيديه الكريمتين، وهو يخاطبه قائلًا: "بيّض اللّه وجهك كما بيّضتَ وجهي". وفي هذه الكلمة كشف الإمام عن حقيقتين عظيمتين.
لقد كان العلّامة الأمينيّ شديد الأدب مع الأئمّة المعصومين (ع)؛ فعندما كان يدخل الحرم المطهّر لأمير المؤمنين (ع) لم يكن يذهب إلى جهة الرأس الشريف، بل كان يقف قبالة الضريح ويبكي هنا بحرقةٍ من أعماق قلبه. وقد قال لي هو بنفسه: "منذ أن سكنتُ النجف الأشرف لم أدخل الحرم من جهة الرأس أبداً". فكان يدخل من الأسفل ويخرج من الجهة نفسها.
المأخذ: كتاب "احیاگر حماسه غدیر" (محيي ملحمة الغدير)، ص 67
لمراجعة الرواية باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك